الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن

الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي

  • الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي
  • الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي
  • الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي
  • الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي
  • الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي
  • الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي
  • الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي
  • الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي

ثقافة وفنون قبل 5 سنة

الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي

"بالقلم نقاوم وبالالحان نقاتل .. نغني للحب وللحرب.. نكتب الكلمات بالعربية ونغني بالسويدية..لنعرّفهم بقضيتنا وبالفلسطيني الذي يحب ويحارب..يواجه الاضطهاد والظلم ويقاوم".

الفنان والملحن الفلسطيني جورج توتري 73 عاما، مثال على الفن المقاوم والفلسطيني الذي ولدت كلماته من رحم قضيته، كتب بالعربية وغنى بالسويدية، وأسس فرقة (KOFIA-كوفية) التي نشأت في السويد وغنت في العالم ، ونقلت آلام الشعب المنكوب في اغانٍ خاطبت فيها العالم بلغته التي يفهم.

ويروي جورج توتري ابن مدينة الناصرة لوطن رحلة حياته من ميلاده في مدينة الناصرة، الى هجرته، والتزامه بالغناء لفلسطين في العالم قائلا " ولدت وعشت في الناصرة حتى عام1967 ، كانت المدينة تحت حكم الاحتلال العسكري، وهذا يعني أنه يمنع عليك ترك المدينة او الدخول اليها دون تصريح من الحاكم العسكري للمنطقة".

ويسترجع توتري ذكرياته قائلاً " في عام 1948 طردوا والدي الى لبنان، كنا نرى المظاهرات والتهجير ونسمع الاغنية الشعبية ونرى تأثيرها، ولأننا كنا تحت الحصار العسكري هذا خلق لدينا نوعًا من الكبت، فكانت الناس تجد في الاغاني الشعبية طريقها للترويح عن نفسها، كنت اتلو التراتيل في الكنيسة وتعلمت الموسيقى من الكهنة والاساتذة، لكن على الرغم من ذلك الا ان نفسيتنا بقيت مرهقة، وبعد حرب 1967، اصابنا نوع من اليأس والوهن والاحباط، وفي تشرين اول/ اكتوبر من ذات العام هاجرت الى السويد".

لم تكن الظروف في ذلك الوقت في السويد كما هي الان، لقد كان هناك  حبًا لإسرائيل غير معقول، ودفاعا عن سياستها الاجرامية ايضا، كما كان الفلسطينيون قلة، فتواجدهم في السويد كان بحكم منحة دراسية لفترة من الزمن فقط، وكانو بحالة من الحيرة والتشتت، لا يعرفون ماذا يفعلون، كما لم يكن هناك قيادة تنظمهم وتضعهم تحت جناحها اضافة الى ان مواقف الأحزاب اليسارية كانت ضعيفة جدا، ولم يكن لهم موقف واضح من القضية الفلسطينية، فالاعلام كان حينها بيد الحركة الصهيوينة، كما يقول توتري.

وبدأ توتري الدراسة في الجامعة، في تخصص الاقتصاد والرياضيات ورياضيات الإحصائيات، وفي الدراسة الجامعية، كانوا الطلاب الشباب يقيمون الحفلات ويغنون الاغاني الشعبية، ليبدأ في كتابة  بعض الاغاني.

ويقول توتري:" اذكر ايام الانقلاب العسكري في تشيلي ، يومها جاء آلاف اللاجئين إلى السويد، وكانوا كالكنز، كانو يغنون ويعزفون، أغانيهم كانت تتكلم عن واقعهم بكلمات بسيطة، من هنا استفدت من خبرة الشعوب الأخرى، وبدأت اكتب اغاني تروي قصة شعبنا وعن الاضطهاد وسرقة اراضينا، و حب الارض".

ويضيف "نحن نناضل ليس فقط ضد ارهاب الصهيونية بل نناضل لانا نحب اهلنا وبلدنا، الحب هو من يربطنا بأرضنا اكثر من الكره، الكره يصيب اقرب الناس لنا ويجعلنا نحيد عن اهدافنا بينما عندما يناضل الشخص في سبيل حب ارضه ووطنه فانه لن يضيع".

نشأة فرقة (KOFIA-كوفية)

يعد توتري مؤسس فرقة كوفية" التي تتكون من 12 شخص، كلهم اساتذة وخريجين معاهد موسيقية، من جنسيات مختلفةن توتاري  الفلسطيني الوحيد بينهم، قائلاً "ولدت (KOFIA-كوفية)  في منزلي عام 1972، واسمها جاء من الكوفية الفسلطينية  التي كانت ومازالت رمز النضال، نكتبها بحروف لاتينية، وهذا مايميزها عن مسمى كوفية الذي تحمله الفرق الاخرى، وهدف العمل هو حب الانسانية".

واضاف  "غنينا عن المرأة  اغنية "ابنة فلسطين" باللغتين السويدية بالعربية، في البداية حاولت أن انوّع بين اللغتين، لكن في بعض الاغاني لا ينجح الجمع بين اللغتين فنغنيها بلغة واحدة فقط".

ويؤكد توتري، أن العمل الموسيقي عرّف الشعوب والمجتمعات بقضية فلسطين قائلاً "عن طريق الاغنية، نلنا احترامنا من كثير من الناس، بعض الاغاني ترجمت الى عدة لغات، فأغنية "تحيا فلسطين" مثلا ترجمت بكل لغات العالم".

ويضيف  "سعيت من خلال اعمالي إلى أن أصل إلى الشعب السويدي واستعمل لغته، مع الحفاظ طبعا على اللغة العربية، فغنيت باللغة السويدية من أوائل السبعينات، اغنية " بكفي"، غنيناها للحرب والدمار بعدة لغات وهي: اليوناني،الاسباني، الإنجليزي، السويدي، والعربي".

ولم يكن يمر عمل توتري دون محارية الجماعات المؤيدة للصهيونية والداعمة لاسرائيل اذ قال "، لم نسلم من العداء الصهيوني، فحاربنا الصهاينة وكانو يدعون لمقاطعتنا، هم مدركون ان اقوى سلاح هو المقاطعة الاقتصادية، وكانوا يوقفون الحفلات او يخربون علينا".

العودة الى فلسطين

ونالت فرقة الكوفية شهرة واسعة مع اقامتها حفلات في عدد من عواصم العالم حتى تمكنت من زيارة فلسطين قائلاً "اقمنا الحفلات في فنلندا، المانيا، بلجيكا، تونس، ايران، وعدت الى فلسطين مع الفرقة في عام 1988، والى الناصرة بالتحديد، وغنينا في الحكواتي في مدينة القدس، وكانت هذه المرة الاولى التي اعود فيها بعد هجرتي الى السويد".

وعن اهمية الفن والثقافة في ترسيخ القضية الفلسطينية قال توتري "تعلمت أن السياسة تتغير من يوم ليوم لكن الاعمال الثقافية ترسخ في دم الانسان لاتتغير، أنا انسان يحب الحرية والبشرية وضد الظلم والاضطهاد والاحتلال، طموحي أن ارى الانسان محترم  ومُكرّم وان يعيش الحياة التي يستحقها".

ويردف، "عندما اكتب واغني فأنا اقوم بواجبي، ومن يعجبه ويريد ان يطوره ليأخذه، لست اطمح لأن استلم مركزا او مؤسسة او اشغل منصبا معينا هدفي الوحيد ان يتكرموا اعضاء فرقتي، لأنهم من عام 1972 يغنون ويدفعون من جيوبهم، لايتقاضون اي مردود مالي بل يتبرعون ويتطوعون ويضحون رغم التزاماتهم الخاصة والشخصية، ويضحون بوقتهم ويغنون معي لاجل فلسطين، بهذه الطريقة فقط نشجع غيرنا للعمل في سبيل الحق والعدالة، وحب فلسطين".

"الحب" في اعمالي الجديدة

وكشف الفنان والملحن توتري أن فرقته تعمل على اسطوانة جديدة، وهي اول اسطوانة ستحوي اغانٍ عن الحب، قائلا " لاحظنا في الحفلات أن الناس ترهق عندما تكون كل الاغاني ثورية، فيجب أن نضع اغاني خفيفة".

وكشف توتري عن بعض كلمات احدى الاغنيات التي ستحتويها الاسطوانة الجديدة وهي:

هذا وهذا مو ذنبي    انا عملت اللي في قلبي   طمني عن صحة امي   بلغها سلامي وحبي

ياطير ياطاير قلو    انا دايب في حبو    بدي اكون في جمبو    اعطف عليه واحبو

شوف الورد وقلو    اني انا مشتقلو    مهما اكون بعيد عنو    عطر الورد بيندهلو

ماشي غزال بيتغندر    بركض في الساحة زي عنتر    شايف حالو هالاسمر    وانا قلبي بيتحسر

4 اسطوانات للكوفية

انتجت (KOFIA-كوفية) 4اسطوانات، وهي بصدد اصدار الخامسة، لكنها تبحث عن تمويل لها، قائلاً توتري " نعاني من ضعف الاهتمام والمساعدة بنا وبأعمالنا، فدائما المساعدة من اي شخص او جهة تكون مشروطة، ونحن اعمالنا حرة وان ارتبطنا بأحد سيموت عملنا، نريد مساعدة ودعم دون شروط حتى تبقى كلمتنا واغانينا حرة".

وعن فلسطين في الاسطوانة الجديدة قال توتري، فلسطين حاضرة في الاسطوانة الجديدة من خلال اغنية تقول كلماتها:

فلسطيني أنا

فلسطيني. فلسطيني. فلسطيني

فلسطيني أنا بحبي أنا

بقلبي أنا ببلاد الهنا

فلسطيني أنا بروحي

أنا بجرحي أنا صدى الميجانا

أنا فنان من هذا المكان

بناضل عشان حب الانسان

من اعلى الجبال بشوف الأطفال

اجمل الأبطال بتحدو الاحتلال

سيدات الدرب. قاهرات الرعب

بتحدو الذئاب بنار الغضب

أنا فلاح. من ارض الكفاح

منجلي السلاح. وقوة الرياح

المصدر / السويد / وطن / مي زياده

التعليقات على خبر: الفنان الفلسطيني جورج توتري يروي لوطن.. رحلة الهجرة من الناصرة الى غناء فلسطين للعالم بالسويدي

حمل التطبيق الأن